|
|
هذه
قضية كبيرة لأن
فيها بعض الأطروحات
المتباينة.
البعض يري أن11
سبتمبر قد أضر
ضررا شديدا بالعمل
الإسلامي و بصورة
المسلمين لدي
الآخر غير المسلم.
وهناك رأي يري
أنه قد أثار شهية
الأمريكيين أو
نشطهم ذهنيا للتعرف
علي الثقافة الإسلامية
والدين الإسلامي
و إنجازات و مشاكل
التطور الاجتماعي
في المجتمعات
المسلمة.
إنني أعتقد أننا
لواشتبكنا مع
قضية' استراتيجية
العمل الإسلامي'
سنلقي ضوءا علي
عدد كبير من القضايا
الجارية.
* السيد/ علي
رمضان أبو زعكوك(
رئيس مؤسسة منارة
الحرية والمدير
التنفيذي السابق
للمجلس الإسلامي
الأمريكا)
أولا أبدأ بتعريف
سريع للوجود الإسلامي
والعربي في أمريكا
و أنا من أوائل
الذين خرجوا إلي
أمريكا في الستينات.
بدأ الوجود الإسلامي
والعربي في أمريكا
في حالته النشيطة
الحالية في الستينيات
عندما تأسست جمعية
اتحاد الطلبة
المسلمين في الولايات
المتحدة و كندا.
هذه الجمعية استطاعت
في نهاية الستينيات
أن تؤسس مجموعة
من المؤسسات المهنية
الخاصة مثل اتحاد
الأطباء المسلمين
و جمعية العلماء
الاجتماعيين
المسلمين و جمعية
العلماء والمهندسين
المسلمين. هذه
المؤسسات تكونت
بعد أن تخرج الطلبة
و أصبحوا مهنيين
و مواطنين أمريكيين
واستمر العمل
والتوسع في العمل
الدعوي أيضا في
أمريكا فاتحاد
الطلبة المسلمين
وجد أنه لن يستطيع
أن يكون الوعاء
الذي يحتوي هذا
النشاط الإسلامي
فتأسس الاتحاد
الإسلامي في شمال
أمريكا وأصبح
المنظمة المظلة
أي
UmbrellaOrganization
التي تحتوي تحت
جناحها كل الأنشطة
الإسلامية.
و تكون برعاية
الاتحاد مؤسسة
وقفية معروفة
الآن باسم' أمانة
ترست' وفي الثمانينيات
مع انتشار الأنشطة
الإسلامية والمؤسسات
الاقتصادية والتعليمية
بدأ إدراكنا لغياب
الصوت المسلم
في الميدان السياسي.
فانعقد في واشنطن
مؤتمر للتوعية
السياسية للمسلمين
الأمريكيين عام1989,
هذا المؤتمر توصل
لاقتراح لإيجاد
مؤسسة للعمل السياسي
في أمريكا لأن
العمل السياسي
حتي هذا الوقت
لم يوجد علي مستوي
الأمة الأمريكية
ككل بالنسبة للجالية.
وتكون المجلس
الإسلامي الأمريكي
في يونيو1990 كمنظمة
رائدة في العمل
السياسي. بعدها
تكونت منظمات
أخري كثيرة في
عقد التسعينات
تلعب دورا تفعيليا
للدور السياسي
للجالية المسلمة.
ما هي بالنسبة
لنا استراتيجية
التفكير لوجودنا
في أمريكا ؟ بالتأكيد
أنه من خلال الممارسة
العملية أن الجالية
العربية تمثل
حوالي32.5% من المسلمين
الأمريكيين فنحن
نتكلم عن ثلث الجالية
الأمريكية المسلمة.
وتعتبر ركنا أساسيا.
الركن الثاني
هوالأفارقة الأمريكيون
Afro-Americans
والركن الثالث
هو مسلمو جنوب
آسيا مثل الهند
و باكستان. و
تلك الأركان الثلاثة
تمثل أكثر من90%
من الوجود الإسلامي
في أمريكا. ووجدنا
أن هناك جاليات
سبقتنا مكنت لنفسها
التعامل مع المجتمع
الأمريكي. الآن
يوجد لدينا من
الجيل الجديد
مجموعة كاملة
تتعلم في مهنيات
صناعة القرار
في الإعلام وفي
السياسة والقانون.
إضافة لذلك لابد
أن تكون لدينا
مؤسسات اقتصادية
لأن الوجود الإسلامي
والعربي في أمريكا
لابد أن نرسخ له
بنية اقتصادية
فاعلة وإلا قسيكون
معرضا لكثير من
الإحباط. و بدلا
من أن تذهب وفودنا
إلي البلاد العربية
والإسلامية للبحث
عن الدعم تنتقل
القضية بحيث يصبح
الوجود الإسلامي
والعربي في أمريكا
هوالداعم للبلاد
الأم كما نري في
الجاليات الأخري
خاصة في الجالية
اليهودية الأمريكية.
هذا لن نتمكن من
تحقيقه إلا إذا
وجدنا عندنا نظرة
استراتيجية.
مثلا من الأشياء
التي نطالب بها
أن يكون لدينا
مدرس واحد مسلم
في كل مدرسة عمومية
وهذا ليس من الصعب.
ثانيا أن نبدأ
في قضية إحصاء
الوجود الإسلامي
في أمريكا. فحتي
الآن تتضارب الأرقام
والرقم التقديري
الذي تتعامل معه
المؤسسات الإسلامية
هو في حدود7
ملايين مسلم.
لكن إحصائيا يجب
أن نضع أيدينا
علي أرقام حقيقية.
مثلا شاركنا سنة2000
في الانتخابات
الرئاسية بقوة
ونقول اننا للأسف
نحن الذين أوصلنا
جورج بوش للرئاسة
لكننا لا نملك
وثائق ولا يعترف
الحزب الجمهوري
أوالمؤسسات السياسية
بدورنا في ذلك
ولا المؤسسات
الإعلامية حتي
الآن رغم أن المؤسسات
اليهودية الأمريكية
بدأت تحس بذلك
وبدأت تشن حملتها
القوية لمضاعفة
العقبات في طريقنا.
بالنسبة للعقبات
الاستراتيجية
لوجودنا هناك
جهتان: الأولي
هي أصحاب الأجندة
الخارجية المرتبطة
بإسرائيل بالذات
والثانية هي اليمين
المسيحي المتطرف.
هؤلاء يمثلون
لوجودنا أكبر
تحد بإشاعة سوء
الفهم للإسلام
وأيضا بالنسبة
للوبي المؤيد
لإسرائيل لأنه
يعتقد بقناعة
كاملة بأن وجود
جالية أمريكية
مسلمة وعربية
هنا سيكون لها
القدرة علي التأثير
في صناعة القرار
السياسي بدلا
من الموقف المؤيد
لإسرائيل علي
طول الخط. هناك
بالتأكيد مجالات
أخري يجب أن ننظر
إليها. فبعد
أحداث11 سبتمبر
تتعرض المؤسسات
الإسلامية كلها
فيما عدا المؤسسات
السياسية إلي
نوع من الحملة
العدائية يقوم
بذلك أناس معروفون
بعدائهم الشديد
مثل دانييل بايبس
و ستيفن اميرسون
و جوديث ميللر
من اللوبي المؤيد
لإسرائيل و جولي
فور ويل و باك
روبنسون من اليمين
المسيحي المتطرف.
المشكلات بالنسبة
لنا كبيرة و لكن
وجودنا في المجتمع
الأمريكي وحماية
الدستور الأمريكي
لحقوقنا السياسية
هو ضمان بالغ الأهمية.
ثمة الآن ضغوط
كبيرة علي الإدارة
الأمريكية حتي
تهاجم مؤسسات
إسلامية ذات خط
سياسي وفكري معتدل
مثل جامعة العلوم
الإسلامية والمركز
الفقهي في شمال
أمريكا والمعهد
العالي للفكر
الإسلامي وهي
مؤسسات لا علاقة
لها بأي شكل من
الأشكال بالإرهاب
وتعتبر من مؤسسات
البناء للوجود
الإسلامي الأمريكي.
وهناك أيضا عملية
ضرب للمؤسسات
الخيرية مثل مؤسسة
الأراضي المقدسة
بهدف منع أي وجود
اقتصادي فعال
للمسلمين. اللوبي
الصهيوني يسعي
إذن من خلال استثمار
السياسة الأمريكية
ضد الإرهاب.
وهناك نقطة أساسية
أريد أن القي عليها
الضوء هي أن المجتمع
الأمريكي بصفة
عامة يفتقد التعريف
بالإسلام. وهو
ما يجعل من ضمن
أولوياتنا التقدم
بهذا التعريف.
مثلا قمنا بتجربة
عملية هي إرسال
ربع مليون كتيب
عن تعريف الإسلام
لكل المؤسسات
القيادية الأمريكية
علي المستويين
الفيدرالي والولايات
والإعلام والقضاء.
وكانت ردود الأفعال
رائعة جدا. فالناس
متعطشة جدا لمعرفة
المزيد عن حقيقة
الإسلام. وهذا
ينبهنا إلي كيفية
مخاطبة العقل
الأمريكي و أيضا
القضية الأساسية
هي قضية الهوية
للوجود العربي
والإسلامي.
كم نسبة الهوية
الأمريكية في
أنفسنا وهل يمكن
ان نثبت تلك الهوية
من خلال وجودنا
العربي والاسلامي
وهل بالامكان
للمسلم ان يعيش
في امريكا بدون
ان يتنازل عن اساسيات
الاسلام ؟المجتمع
الأمريكي والدستور
الأمريكي العلماني
يعطينا الحرية
الكاملة لإحداث
نشاط إسلامي في
أمريكا. فهذا
الدستور يحمي
الحريات الدينية
بشكل عام ولا يميز
بين الجمعيات
الدينية. لكن
لا نستطيع أن نعتمد
فقط علي الدستور.
علينا أن نؤسس
المؤسسات التي
تستطيع أن تحمينا
و أن نعقد التحالفات
مع القوي الخيرة
في المجتمع الأمريكي
سواء الجمعيات
أوالمنظمات التي
تعمل علي حماية
الحريات العامة
أوالمجتمعات
الدينية الأخري
اليهودية والنصرانية
التي تناصر حقنا
في المساواة والعمل
السياسي والخيري.
نحن كمسلمين وعرب
أمريكيين نقول
اننا جزء من النظام
الأمريكي ككل
خيره يصيبنا جميعا
و شره يصيبنا جميعا.
* الدكتور نهاد
عوض(مدير مجلس
العلاقات الإسلامية
الأمريكية-
كيــر- بواشنطن)
أولا اعتقد أن
تاريخ الإسلام
في الولايات المتحدة
لم يبدأ من العرب
أوالهجرة الاختيارية
من الطلاب الذين
أتوا إلي أمريكا
و إن كانت لهم
مساهمة واضحة
في إرساء قواعد
العمل الإسلامي
في الولايات المتحدة
والدعوة إليه
و بناء مؤسسات
نشطت و قدمت صورة
وواقعا حقيقيا
عن الإسلام والمسلمين.
المسلمون السود
الذين استقدموا
علي شكل عبيد واستغلوا
لبناء أمريكا
في المراحل الأولي
هم أول من دخلوا
الولايات المتحدة
كمسلمين ثم فرض
عليهم اعتناق
ديانة أسيادهم.
بسبب العبودية
اختفي الإسلام
علي مدي مائتي
سنة و عاد من جديد
في بداية القرن
العشرين في شكل
حركة' أمة الإسلام'
التي استخدمت
العنصرية كسلاح
مضاد للتحرر من
قبضة السيد الأبيض.
وهذه الحركة هي
حركة مهمة جدا
أصبحت المحطة
الأولي لاقتناع
الأمريكان السود
بالإسلام. والتحول
التاريخي الأخير
كان عندما توفي
مؤسسها آلي جير
محمد واصبح هناك
انشقاق في أمة
الإسلام تيار
إسلامي عام والتيار
الذي يقوده لويس
فرخان. ثم جاءت
الوفود الطلابية
التي استقرت و
حاولت أن تحافظ
علي هويتها الإسلامية
ببناء المراكز
الإسلامية والمدارس
الإسلامية والمؤسسات
الخدماتية سواء
الاجتماعية أوالإعلامية
أوالسياسية.
التحدي أمام المسلمين
بغض النظر عن الضغوط
الخارجية هو عدم
وجود خبرة للمسلمين
أنفسهم بالعمل
السياسي فقد أتوا
من بلاد الحكومات
تغير فيها الانتخابات
إلي بلاد الانتخابات
فيها تغير الحكومات
و لم يتعودوا علي
العمل السياسي
و هذا في اعتقادي
هو واحد من أهم
التحديات التي
تعتبر عقبة أمام
تطور أداء المسلمين
السياسي في أمريكا.
ثانيا المسلمون
ليسوا جميعا حملة
جنسية أمريكية
و بالتالي ليس
لديهم قابلية
للعمل السياسي
لأنهم لا يمتلكون
كامل الحقوق كما
يمتلكها المواطنون
الأمريكيون.
يجب علي المسلمين
في أمريكا الآن
مواصلة حياتهم
كأمريكيين وان
يعيدوا ترتيب
أولوياتهم.
فقد أتوا من بلاد
شرق أوسطية أو
جنوب آسيا لكن
عقولهم بقيت هناك
والتحدي هو أن
يحتكوا بشكل فعال
مع كافة نواحي
المجتمع الأمريكي
حتي لا ينظر إليهم
علي انهم مستوردون
أو مهاجرون أو
عرب أو أجانب.
في رأيي يجب أن
يكون هناك أربع
إستراتيجيات.
أولا تدريب المسلمين
علي العمل الإعلامي
في الولايات المتحدة
للحفاظ علي هويتهم
الإسلامية وتثبيت
وجودهم ثم تسجيل
اكبر عدد من الناخبين
المسلمين وتوعيتهم
بالقضايا السياسية.
التركيز علي العمل
الإعلامي يعتبر
صانع الانطباع
الأول ومقدمة
أي قرارات سياسية
تجاه أي قضية أخري.
ثم المشاركة السياسية
الفعالة والتركيز
علي الانتخابات
المحلية وكسب
أصدقاء وتحييد
السياسيين المحليين
باعتقادي مرحلة
هامة جدا لبناء
التحالفات السياسية
أخيرا الاعتماد
علي العنصر الأمريكي
المحلي في نقل
العمل السياسي
والإعلامي للمجتمع
الأمريكي, وهذا
يتطلب تحولا جذريا
في طريقة التفكير
ووضع الولايات
المتحدة في سلم
الأولويات.
في الماضي ركزت
مؤسسات كثيرة
علي الشرق الأوسط
وتركت العمل في
داخل أمريكا.
الآن التركيز
يجب أن يكون علي
بناء البنية التحتية
للجالية. وأخيرا
المسلمون في أمريكا
أقلية فريدة من
نوعها فهي أقلية
دينية سريعة الانتشار
ولا تعيش بعقلية
الأقلية هي,
أقلية و لكن تحاول
أن تعيش بنهج و
نفس عقلية الأغلبية
المتزايدة لأنها
تنتمي إلي أمة
عالمية و مبدأ
وديانة سماوية
و يعتبر دين الإسلام
الأسرع في الانتشار
في الولايات المتحدة
واكثر دين يشوه
يجعل الجالية
المسلمة دائما
في خط التفاعل
والمواجهة مع
المحيط الذي تعيش
فيه وهذا يفرض
عليها أن تطور
خطابا متحركا
وان تطور أيضا
اجندة سياسية
تتفاعل مع المجتمع
بشكل جيد.
* د.محمد السيد
سعيد: لقد لاحظت
أن هناك نوعا من
المقابلة بين
استراتيجية تعتمد
علي العمل من أدني
بين المجتمعات
المحلية
communitybasedstrategy
وأخري ذات توجه
سياسي
politically-basedstrategy
هل هذا الانطباع
سليم أم لا ؟
* السيد/ عبد
الوهاب الكبسي(
المدير التنفيذي
للمعهد الإسلامي
في واشنطن) هذا
السؤال مهم جدا
و في محله و ملاحظتك
الأولي عن حماس
القراء لمتابعة
هذه الندوة هي
دليل علي أهمية
الولايات المتحدة
في سياق السياسة
و خارجها في عالمنا
العربي والإسلامي.
ومن ناحية ثانية
إدراك القراء
لأهمية هذه الجالية
و نتمني أن يزيد
هذا الاهتمام
و أن يدركوا خصوصية
المسلمين في أمريكا.
فهذه الجالية
لها خصوصية هامة
جدا وهي أنها يجب
أن تثبت مواطنيتها.
يجب ألا يشكك أحد
في أنها طابور
خامس و أنها تعمل
ضد أمريكا هذا
من ناحية. و
من ناحية أخري
الجالية من الممكن
أن تصبح جزءا مهما
جدا لحوار حضاري
بين العالم الإسلامي
و علي رأسه طبعا
العالم العربي
من ناحية والغرب
ككل و أمريكا بالذات
من ناحية أخري.
هذه الجالية أيضا
هي فريدة من نوعها
داخل أمريكا.
فالمسلمون في
أمريكا محافظون
من ناحية و ليبراليون
من ناحية أخري.
المسلمون محافظون
أخلاقيا و أثبتت
الإحصائيات المرة
تلوالأخري أن
من أهم أولويات
هذه الجالية هوالبرنامج
الثقافي لأبنائها
وتري أن الانحلال
الأخلاقي اصبح
خطرا بالغا علي
وجودها و علي أولادها
و عائلاتها و هي
أيضا محافظة اقتصاديا
فأغلب المهاجرين
هم أصحاب مهن و
أصحاب تجارة صغيرة
يهمهم تخفيض الضرائب
و عدم تدخل الحكومة
في إجراءات و قوانين
تحد من قدرتها
علي التوسع,
ومن ناحية أخري
الجالية الإسلامية
ليبرالية جدا
في ناحية حقوق
الإنسان والحقوق
المدنية. ولهذا
تستطيع أن تعمل
داخل الحزب الجمهوري
و داخل الحزب الديمقراطي
في نفس الوقت.
يجب علي الجالية
الإسلامية ألاتقع
في الخطأ الذي
وقعت فيه الأقلية
السوداء بأن تصبح
محسوبة ضمن الليبراليين
وضمن الحزب الديمقراطي
فلا يعطيها الاهتمام
الحزب الجمهوري
ولا يعطيها الاهتمام
الحزب الديمقراطي.
فالحزب الديمقراطي
يأخذها كأصوات
مرهونة والحزب
الجمهوري لا يحاول
الاتصال بها لأنه
كان قد يئس من
محاولات الحصول
عليها. الجالية
المسلمة في إمكانها
و ذلك في مجال
الاستراتيجية
أن تعمل من داخل
الحزب الجمهوري
و من داخل الحزب
الديمقراطي.
لقد سألت: هل
نعتمد علي العمل
مع المجتمع المحلي
أم علي العمل السياسي.
الإجابة هي أننا
يجب أن نعمل علي
المستويين:
التسجيل والتصويت
مهم جدا والمشاركة
السياسية في الانتخابات
مهمة جدا. و
لكن في رأيي قبل
ذلك يجب أن تكون
المشاركة فعالة
عبر التحالفات
مع القوي السياسية
التي نشترك معها
في أداء معين.
و لا يعني هذا
أن يكون التجانس
مطلقا أوالموقف
متطابقا مع تلك
الحركات السياسية
و إنما أن يكون
مبنيا علي أهداف
مشتركة. نتعاون
مع من يعمل في
البرنامج الثقافي
بحيث يتطابق البرنامج
الثقافي مع برنامجنا
و نتعامل في نفس
الوقت مع من يهمه
حقوق الإنسان
والحقوق المدنية
ولوافترقنا مع
أهدافه الأخري.
احب أن أضيف نقطة
واحدة قبل أن انهي
الحديث عن القوي
السياسية المعادية
لنا أضيف إليها
قوي ثالثة وهي
المحافظون المحدثون.
هذه القوي السياسية
تنتمي للحزب الجمهوري
و تنتمي لحركة
المحافظين و لكن
انتماءها من ناحية
واحدة فقط وهي
تقوية أمريكا
سياسيا بحيث تصبح
أمريكا هي القوة
المهيمنة في العالم
لا يهمها المحافظة
أخلاقيا داخل
أمريكا البتة
و لا يهمها تخفيض
الضرائب و لا يهمها
كل هذه الأهداف
الكلاسيكية للحزب
الجمهوري والحركة
المحافظة كل ما
يهمها هو تقوية
أمريكا عسكريا
و أن تكون هي القوة
المهيمنة عسكريا
و هذه القوي الثلاث
المحاربة لتواجد
المسلمين والعرب
في أمريكا تعمل
علي محورين المحور
الأول هو تشويه
صورة المسلمين
والإسلام والعرب
داخل أمريكا و
قد نجحت في هذا
الشيء من الستينات
إلي اليوم بشكل
كبير عبر سيطرتها
علي وسائل الإعلام
أو سيطرتها علي
هوليوود. وقد
رأينا ذلك عبر
التاريخ و لكن
المحور الثاني
الذي نهمله نحن
هو جعل العرب والمسلمين
يكرهون أمريكا
لذات أمريكا و
ليس فقط لسياستها
الخارجية في مناطقنا
و هذه نقطة خطيرة
جدا. فيجب آن
يدرك العرب والمسلمون
أن أمريكا لا تعادينا
لأنها أمريكا
و إنما بسبب سيطرة
بعض القوي بداخلها
و أن نعمل كمنظمات
إسلامية و عربية
علي تحسين العلاقة
بين المواطن الأمريكي
و بين العالم العربي
والإسلامي وهذه
مسألة استراتيجية
هامة جدا لأن من
الضروري أن نحدد
من هم أعداؤنا
و كيفية التعامل
معهم لا أن تصبح
أمريكا ككل والغرب
ككل هم أعداءنا.
* الأستاذ حسن
إبراهيم( مدير
المجلس الإسلامي
للشئون العامة)
من ناحية تحديد
الهوية للمسلمين
الأمريكيين الانطباع
العام والخاطئ
انهم عرب وهذه
من الأشياء التي
دائما نبدأ بتصحيحها
للأمريكان بالإضافة
إلي قراء الأهرام.
أكبر تحد يواجه
المسلمين المهاجرين
هو تحديد هويتهم
والاقتناع الحقيقي
بأن الإسلام موطنه
هوالأرض كلها.
إن المسلم يعيش
كمسلم حيث كانت
القيم التي يحملها
وعليه أن يعيش
بها و ينقلها لمن
حوله و يحاول تحسين
المجتمع الذي
يعيش فيه سواء
كان أقلية أو أكثرية.
بالنسبة للمواطنين
المسلمين الأمريكان
وهم في الغالب
من الأفارقة التحدي
الذي يواجههم
مختلف فهذه هي
الأرض التي ولدوا
عليها ولن يغادروها
إلي أي مكان آخر
فالتحدي الذي
يواجههم هو لأي
درجة المسلمون
المهاجرون مستعدون
للتعامل علي قدم
المساواة وهذا
تحد كما يسمي نار
تحت الرماد.
فهناك تحد داخلي
و تحد خارجي في
المجتمع المسلم
الأمريكي. بالنسبة
للتحدي الداخلي
أصبحت بعض الجماعات
الصهيونية بالذات
تلعب علي وتيرته
مؤخرا التفرقة
بين المهاجرين
والمواطنين الأمريكان
من اصل أفريقي
فتقول لهم إن لديهم
قضايا لا تثير
اهتمام المهاجرين
وتلعب علي المهاجرين
أنفسهم بتقسيمهم
إلي عرب قضيتهم
الأساسية هي فلسطين
وليس لهم اهتمام
بالوضع الداخلي
و أمريكا كدولة
و قضايا الآسيويين
الذين تهمهم في
الأصل قضية كشمير.
والآن تركز الجماعات
الصهيونية علي
التفرقة بين العرب
و باكستان والآسيويون
عموما. التحدي
في السنوات القليلة
القادمة أمام
العرب والمسلمين
هو أن عليهم أن
يعملوا بجدية
لتوحيد صفوفهم
لأن الآخرين يعملون
بخطط دقيقة.
بالنسبة لتحديد
الهوية للمسلم
الأمريكي لا أعتقد
انه سيكون هناك
هوية واحدة تجمع
الكل لأن المجتمع
الأمريكي في حد
ذاته لا يوجد هوية
واحدة تذيب شخصية
الكل. ولكن هناك
مبادئ مشتركة.
فالمسلمون يستطيعون
من خلال إيمانهم
بالحرية والعدالة
وهي من أسس الإسلام
أن يجذبوا المجتمع
الأمريكي نحوهم
ليس فقط من ناحية
تحسين صورة الإسلام
و لكن تحسين المجتمع
الأمريكي كله
الذي ينادي بالحرية
و مع ذلك تقع فئات
كثيرة داخله ضحايا
لهذه الحرية من
نقصها أو زيادتها
وسوء استعمالها
في الحالتين.
وإذا نجح المسلم
الأمريكي في نشر
هذه الصورة عن
الإسلام اعتقد
سننجح في تحسين
صورة الإسلام
و تحسين المجتمع
الأمريكي من الداخل
ومن حيث ما يمكن
أن تقوم به أمريكا
كقوة عظمي في العالم.
* الأستاذ خالد
ترعاني( المدير
التنفيذي للمنظمة
الإسلامية الأمريكية
للقدس) المراحل
التي يمر بها المسلمون
تسير مع كل الأقليات
سواء كانت اقليات
دينية أواقليات
عرقية. فقد مرت
عناصر المجتمع
الأمريكي مثل
الأيرلنديين
و حتي الإيطاليين
من الجنس الأبيض
مروا بمراحل كثيرة
تمر بها الجالية
المسلمة الآن
لأن هذه الجاليات
كانت عرضة للعنصرية.
ووجدت أن التحدي
يماثل مراحل المخاض
التي يتبعها مراحل
الولادة و هي أن
تندمج في المجتمع
الأمريكي مع المحافظة
علي خصوصيته.
هذه المراحل في
رأيي بسيطة.
فمعظم المهاجرين
الذين جاءوا لأسباب
اقتصادية و بدأوا
في تحقيق ذاتهم
اقتصاديا من خلال
الصناعات والانخراط
في الأعمال البسيطة
ثم يتبع هذا محاولة
تأسيس مؤسسات
بسيطة صغيرة يلتفون
حولها أو يجتمعون
فيها مثل المراكز
المجتمعية أو
أماكن العبادة
و آخر مرحلة في
التحقيق لهذه
الاقليات هي الانخراط
في العمل السياسي.
والجالية المسلمة
في هذا الوطن بدأت
في المرحلة النهائية
من تثبيت وجودها
والانخراط في
العمل السياسي
و تأسيس مؤسسات
تحقق هذا الهدف.
و طبعا بالنسبة
للجالية المسلمة
هنا قضيتان قد
تحد من فعاليتها
في تحقيق الذات
أو وصولها للمرحلة
النهائية بأن
تكون جزءا فاعلا
و رئيسيا من المجتمع
الأمريكي كي تصل
إلي أقصي حد ممكن
من الفاعلية في
هذا المجال.
القضية الأولي
أن المسلمين لا
يستطيعون الذوبان
تماما في المجتمع
الأمريكي كما
فعل الإيطاليون
أوالأيرلنديون
أواللاتينيون
من الجنوب بسبب
خصوصيتهم الدينية
والاجتماعية
و خصوصية تعاليم
الدين الإسلامي.
و رأيي في هذه
القضية أن المسلمين
قد يكون هناك تقابل
بينهم و بين اليهود
بسبب طبيعة المبادئ
الدينية. الشيء
الآخر هو قضية
الصراع في الشرق
الأوسط فالجالية
اليهودية بقوتها
الزائدة عن حجمها
أو تعداد اليهود
في الولايات المتحدة
يهمها تماما أن
تستمر أو أن تبقي
الجالية المسلمة
مهمشة لأن جالية
مسلمة قوية سوف
تنافس بشدة الوجود
اليهودي بسبب
خصوصية فلسطين
و خصوصية القدس
والمسجد الأقصي
للمسلمين بغض
النظر عن خلفياتهم
العرقية. الانتقال
إلي استراتيجية
ما بعد11 سبتمبر
فرأي أول خطوة
هي النظر داخليا
و ليس النظر خارجيا
إذا لم نقم بتلك
الخطوة فسيكون
كل شئ مما نقوم
به مجرد عمل أكاديمي
فأن توطين العمل
الإسلامي سياسيا
و ثقافيا واجتماعيا
هو حجر الأساس
في أي نجاح في
عمل المسلمين
في الولايات المتحدة
أي أن نتحدث عن
قضية الشرق الأوسط
كأمريكيين و عن
قضية العنصرية
الأمريكية و قضية
الضرائب و عن كل
القضايا التي
تهمنا كمسلمين
كأمريكيين.
لا يعني ذلك التخلي
عن أي من الخطوط
الحمراء لنا كمسلمين
و إنما الحديث
من منطلق أمريكي
لأننا في الولايات
المتحدة. هل
الحريات المدنية
قضية أمريكية
أم قضية إسلامية
هي قضية أمريكية
فان أمريكا سوف
تكون بلدا افضل
إذا كانت هناك
حرية دينية للمسلمين
ولغير المسلمين
وافضل إذا لم تكن
محتكرة في سياستها
الخارجية من قبل
أقلية في هذه الحالة
من اليهود الصهاينة
أو من المسيحيين
المتطرفين أو
من المحافظين
المحدثين و أيضا
فان هذه المجموعات
يمكن وضعها تحت
بند واحد وهو أن
هناك فاعلية من
قبل الجالية اليهودية
الصهيونية فإذا
نظرنا إلي تلك
المجموعات فأين
تقع هيلاري كلينتون
التي انقلبت فجأة180
درجة ضد المسلمين
والعرب أي لا تقع
تحت أي بند من
تلك البنود.
انقلاب هيلاري
كلينتون ما هو
إلا مثل وهناك
أمثلة كثيرة سببها
الانصياع للضغوط
القوية من قبل
اليهود الصهاينة
في الولايات المتحدة
و سبب هذا الانصياع
هوالتنظيم الجيد.
فان النظر إلي
المرآة هي الخطوة
الأولي. ما فعلناه
نحن هو أننا بدأنا
من اعلي بدلا من
أن نبدأ من أسفل.
عملنا مع القواعد
الشعبية من المسلمين
ولكن قلوبنا كانت
مع قمة الهرم السياسي
ونريد أن تكون
صورتنا مع الرئيس
من خلال صداقات
أو من خلال تحالفات
واعتقد أن ذلك
يخذل قاعدتنا
ويضعف قدرتنا
علي تنظيم القواعد
الجماهيرية.
و لو بدأنا من
قاعدة الهرم ووصلنا
إلي قمة الهرم
من خلال تنظيم
القواعد الجماهيرية
ستكون نتائج هذا
التنظيم افضل
و بعيدة المدي.
* الأستاذ/
رائد التايه(
منظمة المسلمون
الأمريكيين للسلام
والعدالة الدولية:(
أنا امثل الجيل
الثاني الذي ولد
في أمريكا وصارت
له هوية أمريكية
أولا وعربية ثانيا.
بداية يجب أن نؤكد
أن كل عملنا كمؤسسات
إسلامية لله.
مرات ننسي و نشتغل
بالسياسة و بدأنا
نحقق نجاحات و
مرات المؤسسات
أوالموظفين في
المؤسسات ينسوا
أن العمل هو لله
و خدمة الإسلام
فلابد أن نذكر
أنفسنا بهذا.
الشق الثاني في
بحثي هو إن قضية
فلسطين من الخمسينات
هي القضية المركزية
للمسلمين بشكل
عام الذي يوحد
المسلمين سواء
عربا أو سود اأو
باكستانيين وكل
طرف له أهمية خاصة
فمثلا العرب لهم
قضية فلسطين والباكستانيون
قضيتهم كشمير
و لكن قضية فلسطين
خاصة في الانتفاضة
أخذت دورا مركزيا.
لذلك نقارن تطور
الجالية المسلمة
في أمريكا مع الجالية
اليهودية و نلوم
أنفسنا بأنه ما
نجحنا مثلما نجحت
الجالية اليهودية
في الدور السياسي
والإعلامي و لكن
إذا نظرنا بطريقة
أخري قد نلوم أنفسنا
أقل. فالعرب
بشكل عام وجدوا
هنا من خمسين ستين
سنة, أما اليهود
فموجودون و يعملون
بكد منذ تأسيس
هذا البلد. اليهود
أيضا لهم قضية
واحدة وهي إسرائيل
وهي القضية المركزية
وعندنا قضية فلسطين
و كشمير والشيشان
وغيرها كثير.
ونحن مازلنا في
مراحل تطوير بالنسبة
للسياسة نحن جاوزنا
المرحلة الأساسية
و هي تسجيل الناخبين
و من دراستي للعلوم
السياسية وعن
تاريخ أمريكا
سياسيا هذا أهم
شئ لأي جالية في
أمريكا أو لأي
أقلية في أمريكا
التسجيل ثم التنظيم
للناخبين والمطالبات
من المنتخبين
و أننا فشلنا في
قضايا كثيرة مثلا
نتصور حاجاتنا
اكثر من واقعنا
أو قوتنا و لكن
أنا انظر إليها
نظرة إيجابية
أننا مازلنا في
مراحل تطوير و
أنا أقول انه بعد
خمس سنين أو عشر
سنين ستكون قوتنا
مثل قوة الجالية
اليهودية لأن
جيلي الذي ولد
هنا والذي عاش
هنا يعرف السياسة
والحياة الأمريكية
مع الاحترام للجميع
الذين أتوا من
الخارج ما عاشوا
الحياة الأمريكية
فلا يستطيعون
أن يفهموا آو يندمجوا
و يتفاعلون مع
العقلية الأمريكية
أو المجتمع الأمريكي
بسبب أولا اللغة
و ثانيا بسبب الحضارة
أوالتربية.
الآن هناك عدد
كبير ممن تخرجوا
من المدارس الأمريكية
والذين تخرجوا
في الجامعات و
درسوا العلوم
السياسية ويعملون
الآن في الإعلام
في التليفزيون
أوالصحافة.
مثلا في الكونجرس
يجوز أن يكون هناك10
أو12 مسلما أواكثر15
مثلا يعملون كمساعدين
للأعضاء وهي الخطوة
الأولي لبناء
الخبرة بالتمثيل
البرلماني.
من قبل عشر سنين
لم يكن هناك مسلم
واحد فهناك تزايد
ينزل في سنة و
يصعد في سنة و
لكن الخط العام
هو أن هناك تزايدا
و هناك ثلاثة مسلمين
مرشحون للكونجرس
الأمريكي هذه
السنة في كاليفورنيا
و في نيوجيرسي
فأنا أنظرها نظرة
إيجابية. المشكلة
أن العرب في أمريكا
عقولهم في الخارج
وهذا شئ خطير لأن
العربي الذي يجئ
من الخارج يظل
يفكر في بلده و
يظل يذكر لأولاده
انه بعد خمس سنين
سيعود لبلده سواء
كان فلسطينيا
أو مصريا فهذه
هي الأغلبية المشكلة
أن الأولاد يكون
عندهم أزمة في
هويتهم خاصة الفلسطينيين
لأن الأغلبية
منهم جاءوا من
فلسطين فيجدوا
أنفسهم حائرين
بين كونهم أمريكيين
و فلسطينيين و
هذا وضع الكثير
من المسلمين من
الجيل القائم
و كثير منهم لا
يعترفون بأنهم
أمريكان يقول
انه عربي أو مسلم
أو فلسطيني و هذا
خطأ ولابد أن نعالج
ذلك الخطأ. فيجب
أن نطور أمريكا
و صعب أن نحافظ
علي هويتنا العربية
في أمريكا و كذلك
بالنسبة للجالية
اليونانية والإيطالية
والروس فأكثرهم
ينسون اللغة والثقافة
باختصار أهم شئ
هوالتركيز علي
القاموس الأمريكي
لأن كل عضو في
الكونجرس يمثل
دائرة انتخابية
و دائرة انتخابية
فيها مسلمون وفي
بعض دوائر المسلمين
يكونون حوالي
خمسين أو ستين
آلفا و في بعض
الدوائر الأخري
ويكونون اكثر
من مائة آلف و
لكن إذا نشطوا
عشرة أو عشرين
أو ثلاثين في كل
دائرة فستكون
قوتنا اكثر من
قوتنا الآن و أنا
أقول إن تركيزنا
علي الكونجرس
الأمريكي أن شاء
الله.
* د. محمد السيد
سعيد: أنا قلق
قليلا من التعجل
في الحضور السياسي
أوالمبالغة في
الظهور
overprofiling
لأن بعد11 سبتمبر
يمكن أن يأتي بنتيجة
عكسية بمعني انه
يؤلب الأمريكيون
مبكرا ضد حضور
سياسي عربي,
مثلا الهرولة
إلي الترشيح قد
يقود إلي حالة
مضادة وقد يشعر
الأمريكيون بأن
هناك نوعا من التخطيط
العربي لحضور
زائد قبل أن نحقق
التمكين الثقافي
والسياسي من أدني.
هل هذا القلق صحيح
أم مبالغ فيه أحيانا
الاندفاع يمكن
أن يؤدي لنتيجة
قاتلة لأنه لو
فشلنا مرة واحدة
في منطقة قد نفشل
لفترات طويلة
ممكن وعندما ادخل
وأنا مستعد ربما
يكون الوضع مختلفا
* الأستاذ/
عبد الوهاب الكبسي:
سؤالك يصب مباشرة
في الكلام الذي
تحدثت عنه وهو
موضوع أن ندفع
أولادنا إلي المشاركة
الحقيقية كأمريكان.
أنت تتحدث عن الخوف
أن يفشل مسلم و
يكون رد فعل لغير
المسلم أنا في
رأيي إذا غير المسلم
رأي المرشح المسلم
كأمريكي بغض النظر
عن كونه مسلما
أو غير مسلم فقد
يفشل كأي أمريكي
آخر و إذا نجح
سينجح كأمريكي
و ليس كمسلم من
خارج هذا البلد.
فأنا في رأيي أن
الانخراط أوالاندماج
داخل المجتمع
الأمريكي هوالضمان
لنجاحنا. نحن
ننظر إلي التأثيرات
السلبية من المجتمع
الأمريكي علي
مجتمعنا الأصغر
المسلم لماذا
لا ننظر إلي العكس:
ماذا ستكون التأثيرات
الإيجابية التي
سيضفيها الإسلام
والمسلمون علي
أمريكا. هناك
أمثلة لهذا في
القرآن نستفيد
منها. سيكون
للمسلمين تأثير
إيجابي علي الناحية
الثقافية والأخلاقية
و علي بناء النواة
العائلية و هذا
إذا عرفه الأمريكان
سيستفيدون منه
و بذلك يكون تأثيرنا
إيجابيا واشعاعا
كبيرا فكثير من
المسلمين يخافون
من الانخراط علي
أولادهم و بناتهم
من ناحية الأخلاق
والمخدرات والجريمة
و لكن يجب أن ننظر
إليها من ناحية
إيجابية لدينا
الكثير و يجب أن
يكون ذلك مفيدا
للمجتمع الأمريكي
ككل.
* د. محمد السيد
سعيد هناك مع ذلك
مشكلات في هذه
الرؤية. فالمسلمون
في أوروبا مثلا
ويثيرون رد فعل
مضادا بسبب ما
يقال عن عدم رغبتهم
في الاندماج.
الأغلبية تقول
ذلك بينما يقول
المسلمون أن العنصرية
في أوربا هي التي
تحول دون اندماجهم
في المجتمع
* الأستاذ علي
زعكوك الفرق بين
وجودنا هنا ووجود
المسلمين في أوروبا
كبير. فالوجود
الإسلامي الحديث
في أمريكا وجود
نخبوي و لكن وجود
المسلمين في أوروبا
هو وجود عمالي:
عمالة قادمة من
شمال أفريقيا
و من مناطق أخري
و لهذا فعالية
الوجود هنا ستكون
اقوي بكثير من
أوروبا فهناك
مقولة عن مراد
هو فمان بأن الوجود
الإسلامي الأمريكي
سيكون له تأثير
كبير في قضية تغيير
العلاقة. فيمكن
أن يؤدي إلي تأثير
أساسي إيجابي
بين الإسلام والغرب.
أما فيما يتعلق
بقضية الاندماج
فبالتأكيد أن
المسلم لا يمكن
أن يذوب فسيظل
المسلم متمسكا
بعقيدته والدستور
الأمريكي يحمي
حرية الدين و حرية
الممارسة و لكن
إلي أي درجة فهناك
إشكاليات التعارض
والعقبات والمحددات
التي يواجهها
المسلم في مجال
الاقتصاد والمال
والزواج وغير
ذلك. ولكي نلعب
دورا أساسيا كمسلمين
من اجل أمريكا
افضل فالمفروض
أننا أصحاب عقيدة
و أصحاب خير يجب
أن نسأل: كيف
نستطيع آن نشارك
في مجتمعنا.
بالتأكيد فعاليتنا
ستكون اكثر عندما
نعرف أنه أينما
يستطيع المسلم
إن يعيش دينه فهو
في دار الإسلام
و في دار سلام
فنلغي كل الأفكار
القديمة عن دار
الإسلام ودار
الحرب و دار الكفر.
والنقطة الثانية
أستطيع أن أقول
أن وجودنا في مؤسسات
صنع القرار في
الوطن الحالي
لم يصل إلي الواحد
من الألف من إمكانياته
لأنه حتي الآن
نحن نتكلم ليس
بالضرورة أن يكون
المسلم في الكونجرس
نحن نريد مسلمين
في مجالس البلديات
و مجالس التعليم
وفي مجالس الولايات
نريد مسلمين في
كل مناحي صناعة
الرأي والقرار
السياسي والإعلامي
في أمريكا نحن
مثلا نتكلم عن
قضية التعليم90
او95% من أولادنا
يدرسون في المدارس
الأمريكية العامة
والمدارس الإسلامية
مهما نفعت فإنها
لا تستطيع أن تستوعب
كل أولادنا ويجب
أن يكون لنا وجود
إسلامي من ناحية
التعليم في المدارس
الأمريكية العامة
إذا لم يوجد هذا
التأسيس فسيكون
عندنا مشكلة.
أيضا وجودنا في
الأحزاب السياسية
والحملات الانتخابية
فالعمل السياسي
في أمريكا يقوم
علي شيئين بشر
و مال. أداء
البشر سواء كان
خدماتيا أو تصويتيا
مهما ومال لدعم
الحملات. حتي
الآن لوقارنا
بمعيار أساسي
هذا الوجود لوجدناه
اقل من القليل
نحن ندعي أن لدينا
حوالي2 مليون
مسجلين وندعي
أن لدينا حوالي7
ملايين مسلم
* الأستاذ عبد
الوهاب الكبسي:
هناك صعوبة في
الإحصاء حيث أن
الإحصاء الأمريكي
يمنع في القانون
أن تذكر دينك يمكن
أن تذكر انك عربي
و لكن لا تذكر
الديانة و بذلك
يصعب الإحصاء
من الناحية الدينية.
من الناحية الدستورية
يمكن إحصاء عدد
العرب و لكن مستحيل
أن نعرف عدد المسلمين.
* الاستاذ خالد
الترعاني: هناك
نقطة أساسية كظاهرة
عامة من خلال وجودي
عرفتها. نحن
نكبر في أرقامنا
مع قلة فعاليتنا.
اليهود يقللون
في أرقامهم مع
كثرة فعاليتهم
و يقال إن عددهم
اكثر من عشرة ملايين
موجودين في أمريكا.
اختم بفكرة أساسية.
اللغة الأساسية
للمسلمين في أمريكا
هي اللغة الإنجليزية
و يجب أن نقنع
الجميع بأن اللغة
الثانية هي لغة
القرآن اللغة
العربية لأن هذه
ستوحد أكثر في
قضية إيجاد الهوية
بين الجيل الجديد
و بالتأكيد أن
الجيل الجديد
هو جيل الفعالية.
لكن لا نريد من
جيل أولادنا و
أحفادنا أن يغيب
عن لغته التي تربطه
بدينه و بالتأكيد
سيكون ذلك هوالتحدي
الأكبر و أظن إذا
وصلنا إلي ذلك
سننجح في التفعيل
الوجودي أو تمكين
وجودنا هنا وسيؤثر
بحيث تكون أمريكا
بلدا اكبر وافضل
بكل من فيها مسلمين
و غير مسلمين..
* الدكتور نهاد
عوض: بالنسبة
للهوية لاشك أن
أحداث سبتمبر
أوجدت أزمة أمام
المسلمين أو تحديا
لهويتهم. فكان
هناك تيار يقول
أنا مسلم قبل أن
أكون أمريكيا
وتيار آخر يقول
أنا أمريكي قبل
أن أكون مسلما.
و هذه ضغوط من
داخل المسلمين
و من خارج الدوائر
الإسلامية.
وضغوط المجتمع
الأمريكي السياسية
والإعلامية فرضت
علي المسلمين
أن يختاروا واحدا
من اثنين. وفي
اعتقادي أن الخيار
المطلق هو أن نكون
مسلمين أمريكيين
وان نطور هوية
إسلامية أمريكية
دون أن يكون هناك
تناقض داخلي بينهما.
أن نجمع بتوازن
بين المبادئ الإسلامية
وإدراك أننا نعيش
في مجتمع علينا
التزامات نحوه
كما لنا حقوق فيه.
التحدي هو ليس
في البيولوجيا
و إنما في العقلية.
المشكلة ليست
من يولد خارج أمريكا
و يأتي إلي أمريكا
أو يولد في أمريكا
و لا يعرف بلدا
غير أمريكا و لكن
المشكلة في العقلية
والتفكير أين
أولويات ذلك الإنسان.
بعض صانعي تاريخ
أمريكا لم يعيشوا
في أمريكا و لم
يولدوا في أمريكا
مثل كيسنجر و مثل
اولبرايت ارتقوا
مناصب سياسية
مهمة في الحياة
الأمريكية لأنهم
عاشوا في أمريكا
وكانت عقلياتهم
داخل أمريكا و
قدموا مصلحة أمريكا
علي مصالحهم الشخصية.
نحن لا نحتاج بالدرجة
الأولي أن يكون
هناك مسلمون في
الكونجرس و أن
كان هذا مطلبا
و نموا طبيعيا
و لكن نحن نريد
أن يكون هناك أعضاء
في الكونجرس أولا
يقدموا المصلحة
الأمريكية علي
مصلحة دول أجنبية
مثل إسرائيل أن
يفهموا قضايا
العرب والمسلمين
ويساندوها وهذا
يتطلب طبعا وعيا
و عملا سياسيا
مسلما داخل أمريكا.
في ظني أن التحدي
الذي أوجدته أحداث
سبتمبر هو أن المسلمين
الآن أمام أزمة
جديدة للحقوق
المدنية: تصريحات
وصلاحيات التي
أعطيت لمكتب المباحث
الفدرالي الـFBI
مؤخرا ستفتح باب
جديد من التحدي
للحد من الحقوق
المدنية والذي
عاشته وعانت منه
اقليات كبيرة
الآن المسلمون
في أمريكا قد يساهمون
في فتح صفحة جديدة
من تاريخ أمريكا
للحقوق المدنية
وهذا يتطلب بناء
تحالفات كبيرة
وفهما للواقع
الأمريكي وان
يثبتوا للمجتمع
الأمريكي أن المسلمين
في أمريكا ليسوا
قضية أمنية و ليسوا
ملفا أمنيا أو
مستوردا وإنما
هم رقم أمريكي
سياسي اجتماعي
ديني محلي و جزء
من النسيج الأمريكي.
أعجبتني هنا كلمة
يجب أن أؤكد عليها
هو أن ننخرط دون
ذوبان و أن نتميز
دون انعزال.
و هذه العبارة
تصف أولوية هوية
المسلمين في الولايات
المتحدة. بالنسبة
للأولويات نحن
بدأنا في العمل
في القواعد الشعبية
و أيجاد توازن
في الأولويات
من خلال تسجيل
الناخبين. فأحداث
سبتمبر فرضت علينا
جزءا من المعاناة
وردة الفعل العنيفة
ضد المسلمين في
الولايات المتحدة
ولأنهم كانوا
غائبين عن الساحة
الفاعلة وعن المؤسسات
الحقوقية وهذه
مهمة جدا في تطوير
أي خطاب سياسي
إعلامي لأي أقلية.
و لا يمكن أن نتجاهل
أننا أقلية.
المشكلة تكون
إذا تعاملنا بعقلية
الأقلية يجب أن
نعمل بعقلية الأغلبية
لأننا أصحاب مبدأ
و أصحاب رسالة
و أصحاب قضايا
سواء داخل الولايات
المتحدة أو خارجها.
* الاستاذ حسن
إبراهيم: للإجابة
علي السؤال المطروح
في المقدمة هل
أحداث سبتمبر
أدت إلي انعزال
المسلمين أوالتواري
عن الساحة. لا.
هناك الآن ثلاثة
من المسلمين مرشحون
في الانتخابات
للكونجرس. هل
يؤدي ذلك أيضا
إلي نوع من رد
الفعل المعادي
من جانب المجتمع
الأمريكي علي
مستوي الدوائر.
لا فهناك إحساس
بالعكس بأن هناك
غير مسلمين رشحوا
أنفسهم للانتخابات
و يبحثون عن أصوات
الناخبين المسلمين
لأنهم اكتشفوا
أن وجود مسلمين
في دوائرهم و منظمين
وتوجد أرضية مشتركة
بينهم مثل فيرجينيا.
مثلا أحد المرشحين
من الجمهوريين
تم اتصاله بنا
واكتشف وجود مسلم
ممكن يساعده في
الانتخابات بجلسة
بسيطة معه وقع
علي البرنامج
الانتخابي و تسع
من عشر من النقاط
في الغالب المسلمون
سيوافقون عليها
سواء الموقف ضد
الإجهاض أو تدخل
الحكومة في نظم
التعليم بصورة
ليبرالية زيادة.
والنقطة الوحيدة
التي استرعت الانتباه
وسببت بعض الاختلافات
هي حق الإنسان
في حمل السلاح.
* الأستاذ عبد
الوهاب الكبسي:
أريد أن أضيف نقطة
انه بعد أحداث11
سبتمبر سؤال تكرر
أنا مسلم أولا
أم أنا أمريكي
اعتقد ان هذا السؤال
مجرد الحديث فيه
هو خطير جدا وهو
يفترض انك اذا
كنت مسلما كاملا
لا تكون امريكيا
كاملا واذا كنت
امريكيا كاملا
لا تكون مسلما
كاملا. لا يسأل
المسيحي أنا مسيحي
كامل أم أمريكي
كامل. هذه النقطة
خطيرة جدا فقد
تكون تلك النقطة
صحيحة في أوروبا
لأن أوروبا علمانيتها
جاءت لأنه كان
هناك فرض سيطرة
علي الكنيسة أوالجهة
الدينية علي السلطة
في الدولة فجاءت
العلمانية الأوروبية
لتحرر الدولة
من سطوة و سيطرة
الكنيسة بينما
العلمانية الأمريكية
هي عكس ذلك ليس
هناك سيطرة للكنيسة
علي الدولة وكان
الخطر هو أن تسيطر
الدولة علي الكنيسة
أو علي الدين.
ولهذا تحرر الدين
من سيطرة الدولة
وتأكد مبدأ المساواة
القانونية لجميع
الأديان وحريات
العبادة. و لهذا
يستطيع المسلمون
أن ينجحوا في أمريكا
أكثر من أوروبا.
فالعلمانية الأمريكية
هي علمانية توافق
المسلمين و يمكن
أن نعمل عبرها
لأنها ترفض سيطرة
الدولة علي الدين
فيمكن أن يكون
الإنسان متدينا
كاملا وليكن مسلما
كاملا و أمريكيا
كاملا إذن يجب
أن نعمل سويا علي
محاربة وضع السؤال
من أساسه.
|